عالم RNA
اصل الحياة
احد من أشهر سيناريوهات وهي تقول أن أول جزيء حياة تكون بالصدفة والعشوائية هو RNA (وهي ما تسمى بفرضية عالم الرنا RNA world) - وأنه هو الذي ظهر منه بعد ذلك : فقد أثبتت الدراسات الأخيرة أن ذلك غير ممكن لافتقاده الكثير من العناصر اللازمة بهذه الصورة التي يحكونها : وأن الحل في التفكير بصورة أخرى لعل وعسى !!
عنوان الدراسة الحديثة :
RNA–DNA Chimeras in the Context of an RNA World Transition to an RNA/DNA World
الرابط :
http://onlinelibrary.wiley.com/…/10…...07919/abstract
فداروين نفسه في رسالة إلى صديقه جوزيف دالتون هوكر حاول التكهن بنشأة الحياة بالصدفة والعشوائية في بركة دافئة من ملايين السنين !! وهكذا كررها أوبارين مع فكرة الحساء البدائي - وكذلك حاول محاكاتها ميلر - ثم أصحاب فكرة التطور الكيميائي أو فرضية المصير الكيميائي : وكلهم فشلوا !! (ومنهم من اعترف بفشله وانتقل إلى معسكر التصميم الذكي مثل دين كانيون بعد معرفة أن تكوين البروتينات ليس مجرد قص ولصق في الخلية وإنما حسب شفرة وتكويد من الـ DNA) ..
" ويستطرد ساذرلاند قائلا: " قد تختلف سلسلة التفاعلات التي قامت ببناء أحد المكونات الحيوية الأساسية عن غيرها من التفاعلات التي ركبت مكونا آخر بشكل كلي. والتي قد تحتاج إلى محفزات معدنية أخرى. والتي قد تكون حدثت في أماكن مختلفة. فقد تكون الظروف الكيميائية المختلفة والطاقة المستخدمة في مكان آخر مفضلة لنوع محدد من التفاعلات عن غيره مثل تفاعلات إنتاج الأحماض الامينية. وبعد ذلك قد تكون مياه الأمطار قد ساهمت بغسل هذه المكونات وتجميعها في مكان واحد "
الغريب هنا أن الفكرة الأساسية كلها أيضا فائمة على (قد) !! اقرأوا من نفس المقال :
" ويفترض الباحثون اليوم بالاعتماد على أحد التقارير العلمية الحديثة أن حل هذه التناقضات تكمن في وجود زوج من المركبات الكيميائية البسيطة التي قد تكون قد تواجدت في بداية الحياة على الكوكب " !!
ومَن يتعجب من كثرة تكرار كلمة (قد) ربما في الجملة الواحدة والسطر الواحد مرتين متتاليتين (وهو يعبر عن هشاشة الفكرة برمتها) : نقول له أن كتاب داروين نفسه (أصل الأنواع) الذي يتفاخر به الملاحدة والتطوريون وأغلبهم لم يفتحه ولم يقرأه : مليء بالمئات من مثل هذه الكلمات السحرية كما قلنا (قد وربما ومن الممكن وإذا كان كلامي
صحيحا واحتمال) إلخ !!
يفترض التطوريون أن جزيء RNA الذي سيتكون صدفة وعشوائية بكل أدوات (ربما) السابق ذكرها : سيكون جزيئا (ذاتي النسخ) !! وهم يظنون بذلك أنهم وقفوا على حل إحدى المعضلات !! وبالرغم من أن ذلك لا يعدو كونه افتراض خيالي : إلا أنه مستحيل أيضا !! لأنه ما علاقة أن يكون الجزيء ذاتي النسخ (أي ينسخ نفسه بنفسه بدون إنزيمات أو بروتينات) : وبين أن يكون هناك (معنى) للشفرات التي يحملها (أو الكودونات) ؟؟ ماذا سيفعل بها ؟ وكيف سيعلم أنها لها معنى وأنه يجب ترجمتها لأحماض امينية يجب تجميعها (بطريقة ما) لتكوين سلسلة بروتين تمثل الجين الوراثي ؟!!
يتطلب جزيء RNA ذاتى النسخ ما بين 200 و 300 نيوكليوتيدة في الطول. ومع ذلك لا توجد اى آلية فيزيائية أو كيميائة إلى الآن توضح لنا التحكم فى طريقة ترتيب تلك النيوكليوتيدات
مصدر
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=58057&page=5
حدث انقسام بين التطوريين فذهب بعضهم لافتراض نشوء الحياه من جزيئ RNA ذاتى النسخ اولا وسميت بفرضية عالم RNA فى مقابل فرضية الايض اولا
انها لا تزال تمثل نفس الاشكاليه مع احتمالية تشكلها فان كان جزئ RNA لايحتاج لبروتينات محفزه فأنه لايزال عاجزا تماما عن تفسير اصل الشفره الوراثيه نفسها فمن اجل ان تتطور الخليه الحيه الى DNA والبروتينات كما هى عليه فى ابسط خليه حيه فان عالم ال RNA بحاجه الى تطوير القدره على تحويل المعلومات الوراثيه المكوده عليه( ان كانت تحمل اى معنى) الى بروتينات ومن ثم نعود مباشرة الى طرح مشكلة الدجاجه والبيضه مره اخرى لانه يتحتم وجود بروتينات اخرى لتكوينها .
وليس هناك اى نظم بيوكيميائيه معروفة تماما تتألف من الحمض النووي الريبي. .لذلك فهو لا يتعدى الخيال الافتراضى ويبقى الانقطاع واضحا مع فقد اى نقاط للوصل وكيفية تحوله الى نظام التشفير الحالى dna
بالاضافه الى فشل الدعم التجريبى تماما فى تقديم اى مساعده لتلك الفرضيه كما اوضحت المنشورات العلميه كلها وقفت ايضا المسلمات الكيميائية إشكالية اساسية امام ذلك السناريو المزعوم كما اوضح دكتور جوردون ميلز بقسم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة البشرية ودكتور دين كينون قسم الأحياء جامعة ولاية سان فرانسيسكو فى ورقه نقد خطوات عالم RNA واهم ما تم ذكره من عقبات فى الخطوات الاوليه للنموذج .
1- الخطوه الاولى :
تجميع beta-D-ribonucleotides فى مرحلة التكوين المبكر للحياه prebiotic
الاشكال :-
beta-D-ribonucleotides هي مركبات تتكون من البيورين (الأدينين أو جوانين) أو البيريميدين (السيتوزين اليوراسيل) مرتبطه إلى موقع 1'من الريبوز في التكوين بيتا.
بالإضافة إلى ذلك، مجموعة الفوسفات ترتبط على موقع 5'من الريبوز.ولتكوين اربعه من ribonucleotides المختلفة في سيناريوprebiotic ، سيكون هناك مئات من الهكسان الأخرى الممكنة.
الشروط المقترحة لتشكيل البيورينات والبريميدينات تتعارض بشكل واضح مع تلك المقترحة لتركيب سكر الريبوز. وعلاوه على ذلك الأدينين هو أيضا عرضة لتفاعلات نزع الأمينو لذلك فان فرص تراكم كميات كبيرة من النيوكليوتيدات والنيوكليوسيدات معدومه على الأرض في وقت مبكر.وبالتالى فإن إمكانية الحصول على حساء مكون من أربعة بيتا-D-ribonucleotides مع الروابط الصحيحة فرضيه نائية جدا في الواقع.
وإذا لم يكن هناك في الواقع مجموعه من beta-D-ribonucleotides (كما هو مطلوب من قبل نموذج العالم RNA)، فان فرضية عالم الحمض النووي الريبي التي شكلتها العمليات الطبيعية لن تكون صالحه .
2- الخطوه الثانيه:
مجموعات beta-D-ribonucleotides تشكل عفويا البوليمرات التى ترتبط معا بواسطة رابطة الفوسفات ثنائي الأستر 3', 5'-phosphodiester (أي أنها تربط لتكوين جزيئات من الحمض النووي الريبي)؛
الاشكال :-
الاشكاليه بوضوح فى هذا السيناريو هى إلى أن النيوكليوتيدات لا ترتبط ما لم يكن هناك نوع من تفعيل مجموعة الفوسفات. في الكائنات الحية اليوم، يتم استخدام المحفزات مثل الأدينوزين ثلاثي الفوسفات-(ATP) لتفعيل تكون نيوكليوسيد الفوسفات ولكن ATP لم يكن متاحا فى ظروف ما قبل الحياه ولا يمكن اتمام هذا التفاعل الا فى وجود هذه المحفزات
JoyceاوORGEL البحاثين المعروفين فى ذلك المجال بجلمعة كاليفورنيا اثاروا تلك الاشكاليه ويضعون ملاحظة إمكانية استخدام المعادن لتفاعلات البلمرة، ولكنت يشككون فى الاحتمال بشده فى ظروف طبيعيه
3- الخطوه الثالثه :
polyribonucleotide (أي جزيء RNA)، بمجرد تشكيله ، سيكون له نشاط الحفاز لتكرار نفسه
الاشكال :-
يكفى هنا رد Joyce، ORGEL ليضع الامرفى نطاق المستحيل
"Unless the molecule can literally copy itself," Joyce and Orgel note, "that is, act simultaneously as both template and catalyst, it must encounter another copy of itself that it can use as a template." Copying any given RNA in its vicinity will lead to an error catastrophe, as the population of RNAs will decay into a collection of random sequences. But to find another copy of itself, the self-replicating RNA would need (Joyce and Orgel calculate) a library of RNA that "far exceeds the mass of the earth.
Joyce وORGEL بالنهايه يقرون بالقول بان علماء البيولوجيا الجزيئيه والكيميائين يعتقدون بان ظهورتلك الاليه المقترحه يمكن ان يكون معجزه ويشاركونهم الرأى بذلك .
وفى سياق اخر تثير الفيزيائيه سارة ووكر عضو هيئة تدريس في جامعة أريزونا، وزميل ناسا بمرحلة ما بعد الدكتوراه فى مقابله لها اشكاليات فرضية عالم RNA حيث تصرح بفشله فى تقديم اى تفسيرللحياه وانه لم يعد صالحا حيث تقر بنفس الاشكاليه التى تواجهه الخطوه الثالثه التى اثارها الباحثون بقولها انه من الصعب تخيل حدوث هذا السناريو بقدرة عالم الرونات على الظهور كنظام جماعى ذاتى التحفيز ثم قدرة تلك الجزيئات على تخزين المعلومات الرقميه وتكراراها بطريقه موثوقه لانه لم يعرف اى نظام مثل هذه الانظمه التى تعمل بشكل مستقل دون التفاعل مع الالالت الخلويه الاخرى
Sara Walker: I find it hard to envision how an RNA-only world wold operate. It is much easier to understand how a collectively autocatalytic system could have emerged and then acquired digital information storage through evolution toward refined and reliable information handling. Even in modern life, no individual molecular systems replicate independently without interacting with other cellular machinery — cellular replication is a collective process.
عالم الكيمياء الحيويه الشهيرغراهام كيرنز سميث صاحب فرضية نشوء الحياه من جزيئات الطين في الأرض في وقت مبكر.يشير إلى ان نموذج عالم RNA بعيد تماما عن المعقولية لتبرير مراحل التطور الكيميائية واوضح انه من المستحيل أن تتشكل السكريات وعديد البيوكليوتيد مثل الحمض النووي والحمض النووي الريبي عفويا. كيرنز سميث اسهب فى نقد نموذج عالم RNA وسرد تسعة عشر اشكاليه قاتله واكد أن أصل الحياة عن حادث طبيعي بحت ليس واردا بالمره ويمكننا متابعتها هنا للمختصين
او متابعتها فى كتابه Genetic Takeover: And the Mineral Origins of Life طبعة جامعة كامبريدج
بالاضافه الى ما سبق فان الدكتور h.p. yockey الفيزيائى المعروف درس تطبيق نظرية المعلومات في البيولوجيا ونشر استنتاجاته في مجلة علم الأحياء النظرية بان نظرية أصل الحياة من الحساء البدائي غير قابله للحل علميا .
يظهر yockey هذا الخلل واللامعقوليه فى المنهجيه البحثيه و الانقطاع عن الواقع المشاهد و يشير إلى أن البحث عن أصل الحياة الحالية،بنموذج عالم RNA يطفو بصورة غير محتملة في الجو مثل سطح البيت الذي بناه مهندس معماري وامتلك موهبه لاختراع وسيلة لبناء المنازل من خلال البدء في السقف ونزولا الى الاساس .
." أن "السقف" في هذه الحالة يمثل الأنشطة الحفازة فى الحمض النووي الريبي التى قد تبدو صلبة لأولئك المؤمنين بوجود الحمض النووي الريبي قبل التكوين الجنيني وتكون اللبنات الاولى بظروف طبيعيه
ومن الملاحظ للمدقق فى فرضيات التطور الكيميائى هو لجوء انصار كل فرضيه باسلوب الاثبات السلبى لفرضيته وذلك عن طريق توضيح الاشكاليات القاتله فى كل الفرضيات الاخرى المقترحه دون ان يقدم بنظريته حلا وبذلك يتضح امامنا مباشرة نوعا من التحيز والانتقائيه الجليه لبعض المعطيات كنوع من الخداع لتمرير تلك النماذج
مصدر
http://www.ar-science.com/2016/06/rna-world-hypothesis.html?m=1
التطور الكيميائية للحياة
فشلت كل السبل والتجارب التي تحاكى ظروف التفاعل المبكر للأرض فى انتاج المعقدات الأساسية اللازمه للحياه (البروتين، DNA، RNA).
يفترض انصار النشأة الطبيعية خطوات لانتاج الحياه الاولى وفق التخلق اللاحيوىAbiogenesis يمكن اختصارها :-
الخطوه الاولى :. توليف المواد (غير الحية) وفق ظروف معينه وتكون مونومرات عضويه صغيره بدائيه مثل الأحماض الأمينية أو النيوكليوتيدات (الحساء البدائى )
الخطوه الثانيه : انضمام مونومرات ( جزيئات صغيره ) وارتباطها لتكوين جزيئات اكثر تعقيدا هى البوليمرات مع مرور الوقت
الخطوه الثالثه : انتاج جزيئات بسيطه ذاتيه التكرار والتطور التدريجى للحياه الاولى
الية امكانية توالد الحياة بطريقه طبيعيه من الجزيئات الغير حية فى محيطات من الحساء البدائى لمواد عضويه اوليه او فى اعماق البحار بفعل التفاعلات الفيزيوكيميائيه ووفق احتماليات التراكب العشوائى وتحت ظروف حراريه معينه مع توافر العامل الزمنى المناسب
هذه الاليات تختلف جذريا عن الاليات الداروينيه لتطور الحياه حيث يتم توظيف الطفرات والانتقاء الطبيعي لتغيير الكائنات، الأمر الذي يتطلب الاستنساخ. وحيث انه لم يكن هناك استنساخ قبل أول حياة ،فان الطفره والانتخاب لم تكن اليه لبناء التعقيد " ويجب خلق الحياة الأولى فقط باستخدام قوانين طبيعيه فيزيوكيميائيه .
ولذلك فعندما يتعلق الأمر باصل الحياة الأولى، فان الانتقاء الطبيعي لا يمكن الاحتجاج به، لأن الانتقاء الطبيعي هو الإنجاب التفاضلي.اللذى يعمل فقط فى الكائنات الحية التي يمكنها انتاج الذرية.ولا يمكن تطبيق الياته على المواد الكيميائية غير الحية.
وعليه فان تناول التطور الكيميائى للحياه الاولى يعتمد كليا الصدفة وحدها للحصول على تسلسل دقيق من التراكبات الصالحه للحياه وفق ظروف طبيعيه ،
ولا توجد اى احافير يمكن ان يدل تحليلها الكيميائى على خطوات ما قبل الحياه prebiotic stage وخطوت ظهور الحياه على الارض وهذا يؤهل لنتيجه واضحه ان كل ما يطرح من سيناريوهات هو مجرد فروض بدائيه غير مدعومه بل ومتناقضه مع الشواهد العلميه
مصدر
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?53956-%E4%D4%E6%C1-%C7%E1%CD%ED%C7%C9-%E3%E4-%E1%C7%CD%ED%C7%C9-%E6-%C7%E1%CA%D8%E6%D1-%C7%E1%DF%E3%ED%C7%C6%ED-%CE%D1%C7%DD%C7%CA-%C7%E1%CD%C7%CF%ED%C9-%E3%D6%CD%DF%C9
كائنات الدقيقة
رد: نقض أسطورة داروين ..
اكتشاف من اعماق المحيطات لاحفورات بكتيريا عمرها 2 مليار سنة اي بنصف عمر الارض المقدر تقريبا 4 مليار سنة ....
الغريب هنا ماوجده العلماء من أن هذه البكتريا ذاتها لاتزال تحيى إلى اليوم بين ايدينا معروفة لدى العلماء وماتم اكتشافه من احافير مطابق لها لم يطرأ عليها اي تغيير ....
(على الاقل عبر وسائل الدراسة المتاحة اذ يستحيل دراسة التطابق الدنوي لكل من الاشكال الحية وتلك الأحفورات شديدة القدم)
يبقى السؤال هنا ماهو احتمال ان تعيش لملياري سنة متوافق بشكل كامل مع بيئتك من دون اي ضغوط قد تدفعك للتطور....
لكن المضحك في المقال استخدام مغالطة منطقية وهي المصادرة على المطلوب
حيث اعتبر التطور حقيقة مطلقة ومن ثم البحث عن تفسير تطوري لهذا الكائن الهادم للتطور
مع أن المفترض أن دليل كهذا يعيد تفكيرهم في النظرية مع العلم أن المحرك الأول للتطور وهو الطفرات العشوائية يفترض حدوث تغيير حتى لو لم يتغير المناخ
ولكنها بالفعل أصبحت من الغيبيات التي يؤمن بها الملحدون كما يوضح المقال
من مواقع تطورية
Scientists discover organism that hasn't evolved in more than 2 billion years
This bacteria hasn’t evolved in more than two billion years
Sulfur-cycling fossil bacteria from the 1.8-Ga Duck Creek Formation provide promising evidence of evolution's
null
🌛🍉🥝
اعتماد على الية الاختزال للتطور خاطئ ، علماء لم يجدها في اي كائن حية او متحجرة في أحفورة تطورها بخطوة خطوة ،الاختزال غير قابل لتطور الكائنات الحية او اي عضو من أعضائه " .. أي أنه يلزم لأي عضو من هذه الأعضاء، للقيام بالحد الأدنى من وظيفته، أن يتوافر له نطاق واسع من المكونات و الأجزاء المترابطة، تعمل معا في كفاءة. و أي نقص أو عدم اكتمال في أي وظيفة عضوية من هذه الوظائف، تجعل العضو عبئا على الكائن الحي لا ميزة. (و هو ما لا يشجع على ظهوره وفقا لمبادئ التطور الأساسية).
بالاضافة إلى ذلك، فإن معظم هذه الأعضاء الدقيقة تعتمد بشكل متداخل على صفات أخرى بالغة التعقيد أيضا، بشكل يتوقف عليه صلاحيتها للعمل. هذا الترابط بين الأعضاء المعقدة لابد و أن يتكون مكتملة في مرة واحدة حتى تستطيع البقاء والعيش .
الظواهر الأكثر تعقيدا في مجال العلم نجدها دائما في الكائنات الحية. و قد كشفت لنا الدراسة المستفيضة للكائنات الحية، أن بعض الكائنات تمتلك من "الامكانيات" المتقدمة ما لا يمكن استنساخه بأعقد النظم التقنية. و الأمثلة على ذلك تشمل: نظم السونار الدقيق الذي تمتلكه الدلافين و الحيتان و خنازير البحر – نظم الرادار و التمييز عند الوطاويط – امكانيات الديناميكا الهوائية و كفاءة الطائر الطنان – نظم التحكم و المقذوفات الداخلية و غرفة الاحتراق عند الخنفساء القاذفة (الفاسية) – نظم الملاحة الدقيقة و المتعددة عند خطاف البحر القطبي – نظام الصيانة الذاتية عند جميع الكائنات الحية
وهذه الانظمة المعقدة لا تعمل لو كان غير مكتملة او شبه مكتملة وهذا تثبت عدم صحة التطور خطوة بخطوة
و لو كانت نظرية التطور هي التفسير السليم لظهور الكائنات، لكنا قد وجدنا أعدادا غفيرة من الكائنات مصنفة للكائنات الانتقالية بين الكائنات الموجودة حاليا والمنقرضة و في المتحجرات . لكننا، في الواقع، لا نجد أي دليل على ذلك
لقد تمت دراسة سجل الأحافير بشكل صارم، بحيث يمكننا أن نستنتج بمنتهى الثقة، أن الفجوات و الحلقات المفقودة في شجرة التطور، لن يتم العثور عليها أبد
سجل الأحافير و بصفة عامة في طبقات العهد الكامبري، نجد أن صور الحياة قد ظهرت، معقدة و متنوعة و كاملة الأركان ، بشكل مفاجئ
الطبقات الرسوبية للأرض تراكمت بسرعة و ليس على مدار ملايين السنين. فلا يوجد أي دليل علمي على حدوث تآكل بين الطبقات، كما أن وجود الحفريات يتطلب حدوث ترسب سريع.و لعل بعض أنواع الحفريات، التي تظهر في عدة طبقات جيولوجية، لدليل على حدوث دفن سريع لها. إن ملايين السنين التي تؤرخ بها الحقب الجيولوجية و شجرة التطور، هي مجرد إفتراضات لا أساس لها.
الكثير من صور الحياة تعتمد بشكل كلي على بعضها البعض (علاقات تكافل). و حتى أفراد العائلة الواحدة من النحل ينقسمون إلى الملكة و الخدم و الذكور و كلهم يعتمد على الآخر كليا. فلو حدث أن تطور أحد أعضاء المجموعة وحده، لهلك حتما، فهو لا يستطيع العيش بدون الاعتماد على بقية أفراد المجموعة. و بما أنهم قد نجحوا في البقاء جميعا، إلى يومنا هذا، فلابد أنهم قد ظهروا جميعا في توقيت واحد
فكيف تطورت تكاثر الجنسي. فالأجهزة التناسلية للذكر و الأنثى، لابد أن تتطور في نفس التوقيت و نفس المكان، في كل مرحلة من مراحل التطور. و لابد لملايين العمليات الكيميائية و الميكانيكية، بالإضافة إلى الخصائص الفيزيائية و السلوكية لدى الطرفين، أن تتطور في كل مرحلة بما يلائم الطرف الآخر.
لذا نرى أنه حتى أكبر أنصار التطور قد اعترفوا بعجزهم عن تفسير الكيفية التى حدث بها ذلك.
توجد العديد من صور الحياة أحادية الخلية، لكننا لن نجد أبدا أي نوع من الحيوانات بخليتان أو ثلاث أو أربع أو خمس خلايا. ثم إن جميع صور الحياة التي تمتلك من 6 إلى 20 خلية، كلها طفيليات (لا تعيش إلا بالاعتماد على كائن حي آخر). فلو أن التطور كان قد حدث بالفعل، لكان لزاما أن نجد العديد من صور الحياة بخليتان إلى 20 خلية، كمراحل انتقالية بين الكائنات وحيدة الخلية و الكائنات متعددة الخلايا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق