نظرية التطور أساس و اهم حجة الملحدين اعتمدت عليها إلحادهم
رغم كل الردود القوية على هذه النظرية إلا أنهم يعجزون عن إيجاد بديل واحد لإلحادهم العقيم فهي الوحيدة التي يتعلقون بها تبريرا لالحادهم
يقول ((الملحد)) الأمريكي التطوري الشهير ويليام بروڤين William Provine بروفيسور تاريخ العلوم والبيولوجيا التطورية والأستاذ بجامعة كورنيل :
” إن نظرية التطور تعتبر أكبر محرك تم اختراعه للإلحاد ” !!
Evolution is the greatest engine of atheism ever invented
المصدر :
William Provine, “Evolution: Free will and punishment and meaning in life.” Slide from Prof. William B. Provine’s 1998 “Darwin’s Day” address, “Darwin Day” website, University of Tennessee Knoxville TN, 1998
ويقول أشهر ((ملحد)) تطوري اليوم وهو ريتشارد دوكينز Richard Dawkins :
” داروين جعل من الإمكان أن تكون ملحدا متكامل الفكر ” !!
Darwin made it possible to be an intellectually fulfilled atheist
المصدر :
Richard Dawkins. 1987. The Blind Watchmaker: Why the evidence of evolution reveals a universe without design. New York: W.W. Norton & Company. p. 6.
وفي الحقيقة نظرية التطور بنيت على آلية خيالية ليس لها أساس علمي و هذا الخيالات هي التشابهات ،يعني التشابه في الكالئنات بمعنى انحدارهما في أصل واحد ( سلف مشترك)
كان هذا الربط بين التشابه البنيوي وبين السلف المشترك مركزيًّا جدا في نظرية داروين لدرجة أن أتباعه بالفعل أعادوا تعريف التشابه البنيوي ليعني الصفاتِ الموروثةَ من سلف مشترك. وحتى بعد أن أعادوا تعريف التشابه البنيوي، فلن يكتمل التبرير الدارويني دون آليَّةٍ تفسر سببَ التشابه الشديد بين الخصائص البنيوية المتشابهة في الكائنات المختلفة.
كان التشابهُ البنيويُّ بالنسبة لداروين عبارةً عن تراكيب متشابهة تُفَسر بواسطة الأصل المشترك، لكن بعض التراكيب المتشابهة ليست ناتجة عن الأصل المشترك، فعلى سبيل المثال، إنَّ بنية عين الأخطبوط مشابهة لبنية عين الإنسان إلى حد كبير، لكن علماء الأحياء لا يعتقدون أن السلف المشترك للأخطبوط والإنسان يملك عينا، وللتأكيد على أن البُنَى الموروثةَ من الأصل المشترك هي التي يطلق عليها التشابه البنيوي أعاد أتباع داروين تعريف التشابه ليعني التشابه بسبب الأصل المشترك. وعلى هذا فإن تعريف التشابه البنيوي لدى داروين ومَنْ سبقه كان: “التشابه في البنية والموضع مثل نمط العظام في أطراف الفقاريات”، لكن التشابه في البنية والموضع لا يفسّر من أين جاء التشابه البنيوي، فكان لا بد من تقديم تفسير للأمر. بالنسبة لعلماء الأحياء ما قبل داروين كان التفسير هو الاشتقاق من نموذج أصلي Archetype، عرَّفَ داروين هذا الاشتقاقَ بالتطور الحيوي، وعرَّفَ النموذجَ الأصليَّ بالسلف المشترك.
لكن في القرن العشرين ومع الداروينية الجديدة، صار السلف المشترك هو تعريف التشابه البنيوي، وكذلك أيضا تفسيره، حيث يصرح إرنست ماير، أحد المهندسين الأساسين للداروينية الجديدة قائلا: “بعد عام 1859م، كان هناك تعريفٌ واحد فقط للتشابه البنيوي في علم الأحياء، ألا وهو وصْفُ الكائنيْن بأنهما متشابهان بنيويًّا إنْ كانا يحملان الخاصيةَ المذكورةَ من سلفهما المشترك”. وبعبارة أخرى، فإن التطور كان نظرية عند تشارلز داروين، والتشابه البنيوي هو الدليل عليها، أما عند أتباع داروين فقد تم ترسيخ فكرة التطور بشكل مستقل وصار التشابه نتيجةً لها، والمشكلة الآن أنه لا يمكن استخدام التشابه البنيوي كدليل على التطور إلا باستخدام مغالطة منطقية -الاستدلال الدائري ــــ.
التشابه البنيوي والاستدلال الدائري
تأمل في مثال تناظر عظام الأطراف الأمامية في الشكل (4-1)، الذي اعتبره داروين كدليل على السلف المشترك للفقاريات، يجب على الداروينيين الجدد الذين يريدون أنْ يقرروا هل الأطراف الأمامية للفقاريات متناظرة أم لا أن يقرروا أولًا هل هي منحدرة من سلف مشترك أم لا، وبعبارة أخرى يجب أنْ نجدَ دليلًا على السلف المشترك قبل أنْ نصفَ الأطراف بأنها متناظرة، عندها لن يستطيع هؤلاء العودة لإثبات التطور بدليل تناظر الأطراف، لأن ذلك يعني الدوران في حلقة مفرغة: “الأصل المشترك يفسر التناظر ، والتناظر يفسر الأصل المشترك!”.
ودافع الداروينيون الجُددُ عن فكرتهم بأن التشابه يشير إلى الأصل المشترك، بينما تعترض الانتقادات على ذلك لأنه خلْطٌ للتعريف بالتفسير مؤدّيًا إلى المنطق الدائري. في عام 1985م، كتب الفيلسوف رونالد برادي قائلا: “عندما نحشر تفسيراتنا في تعريف ظاهرة ما فإننا لا نعبر عن فرضيَّةٍ علميِّة، بل نعبر عن إيمان أو عقيدة. كمن هو مقتنع تماما بأن التفسيرات صحيحة لدرجة أنه لا يرى حاجة ليميزها من الموقف الذي يريد تفسيره، يجب أنْ يغادرَ هذا المسعى العقائدي مملكة العلم”.
المصدر
ولو قبلنا قاعدة ان التشابه تشهد على التطور من الجد المشترك إذا اليس من العدل أي يكون الاختلاف ينفي التطور من جد مشترك؟
وهذا ايضا تساءل كثير من العلماء مثل وايسونج يقول
لو قانون التشابه ممكن يستخدم لإظهار علاقات التطور إذا الاختلافات ممكن تستخدم لإظهار عدم وجود علاقة التطور في الكائنات الحية
“If the law of similarity can be used to show evolutionary relationships, then dissimilarities can be used to show a lack of relationship”
Wysong, R.I., The Creation-Evolution controversy, East Lansing, MI: Inquiry Press.
لو استخدمنا نفس منهج هؤلاء الكهنة فإن شيفرة فيروس النسخ العكسي تهدم نظرية التطور وتقلب شجرة التطور المزعومة رأسًا على عقب!
حيث أن هناك شيفرة فيروس نسخ عكسي موجودة في الشمبانزي والغوريلا والقردة الأفريقية وقردة العالم القديم ولا توجد في الإنسان وهذا هو الفيروس PTERV1 وبما أنه وطبقًا لأدبيات التطور فإن السلف المشترك للإنسان والشمبانزي قد انفصل عن الغوريلا قبل انفصال الإنسان والشمبانزي وبالتالي فلو وُجدت شيفرة فيروس نسخ عكسي في الغوريلا والشمبانزي في نفس المكان إذن حتمًا ولابد أن توجد في الإنسان، وإلا فشجرة التطور وهم!
وما حدث أنه فعلاً توجد شيفرة فيروس النسخ العكسي من نوع PTERV1 في الغوريلا والشميانزي ولا توجد في الإنسان وهذا يُسقط التطور ككل بنفس أدوات احتجاج التطوريين!
====================
الحجة: يزعم التطوريون أن الشمبانزي يحتوي على 48 كروموسوم والإنسان 46 الكروموسومي في حد ذاته أكبر دليل على فلسفية التطور وأنه لا علاقة له بالعلم. دعنا نُفصِّل في الأمر:
أولاً: ما علاقة عدد الكروموسومات بتقارب الأسلاف أو تباعدها حتى يصِّح الافتراض من الأساس؟
فمثلاً: نبات البطاطا يحتوي على 48 كروسوم -بالضبط مثل الشمبانزي- فلماذا الشمبانزي وليس البطاطا
ما علاقة العدد بالموضوع؟
لماذا البطاطا خطأ والشمبانزي صح، إذا كانت المسألة عدد كروموسومات؟
ثانيًا: هناك نوع من الظباء يدعى الظبي السمورSable antelope يحتوي على 46 كروموسوم بالتمام والكمال كالإنسان، إذن المفترض أن الإنسان أقرب لظبي سابل من الشمبانزي أليس كذلك؟
أيضًا أسماك الزينة من نوع جوبي Guppy تحتوي على نفس العدد تمامًا 46 كروموسوم فلماذا الشمبانزي وليس جوبي؟
ثالثًا: القضية في حقيقتها هي افتراض مسبق في أذهان التطوريون الجدد -إنسان وشمبانزي من سلف مشترك- ثم جعل كل المعطيات تصب في هذا الافتراض، في حين أنك لو وضعت أي افتراض آخر كائنًا ما كان ستجد داخل العالم ما يدعمه!
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق